languageFrançais

التليلي: رياض ومحاضن الأطفال مهددة بالغلق.. ومصلحة الطفل لم تعد الفضلى

نبّهت رئيسة الغرفة النقابية لرياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون التليلي من خطورة ما آلت إليه أوضاع مؤسّسات الطفولة الناشئة.

وبيّنت كمون التليلي أنّ هذه المؤسّسات تُواجه خطر التناقص والغلق بعد استحواذ المدارس الخاصّة على فئة كبيرة من الأطفال من سن الثلاث والأربع والخمس سنوات تحت مسميات مختلفة كالتحضيري والتمهيدي وما قبل التمهيدي.

وأعلنت أنّه منذ انطلاق السنة التربوية 2023/2024 أغلقت 370 روضة أبوابها نهائيا، وتوقفت عن العمل، وهو رقم مؤهّل للارتفاع .

وقالت التليلي في تصريح لموزاييك، إنّ هذه الأزمة بدأت في البروز خلال السنوات الأخيرة لتبلغ أوجها خلال السنة الدراسية الحالية بتمكين وزارة التربية الأطفال في سنوات التحضيري من معرّف وحيد والاعتراف بهم كمكوّن من مكونات المدرسة العمومية رغم صغر سنّهم.

ونبّهت كذلك رئيسة الغرفة النقابية لرياض ومحاضن الأطفال من الآثار السلبية لهذا الإجراء أحادي الجانب، حسب تعبيرها، على نفسية الطفل باعتبار أنّ المدرسين الذين يتولّون مهمة تدريس أقسام التحضيري لا تتوفّر لديهم الكفاءة اللازمة وأغلبهم شارف على التقاعد وهو ما يعمق الهوّة الفكرية بين الطرفين.

وأضافت أنّ عدّة إشكاليات تشوب هذا الملف على غرار الاختلاط بين الأعمار في المدارس عمومية كانت أو خاصة وما يترتب عنه من حالات عنف وتحرش وأمراض مختلفة بسبب الاشتراك في نفس الفضاء الصحي.

وفي الخصوص، اقترحت أن يتم إعادة الأقسام التحضيرية لرياض ومحاضن الأطفال من خلال ادماج هذه المؤسسات داخل المدارس وتخصيص جزء من البناية لها أو بجوارها مع توفير منشطين مختصين للسنوات المعنيّة وذلك بإشراف وزارة المرأة  مع مراعاة الاحتياجات الخاصّة لهذه الفئة.

بشرى السلامي